التعويض عن الاصابات الجسدية الناجمة عن حوادث السير – محامي إصابات حوادث في دبي ابوظبي
تواصل الان عبر محادثة الموقع مع محامي إصابات حوادث في أبوظبي ودبي – الإمارات
تعويضات حوادث السير :
عملت التشريعات القانونية في دولة الإمارات على ضمان حق الإنسان في صحته وسلامته من أي ضرر مادي أو معنوي ، وعند تحقق هذا الضرر ، فيجب على المتسبب بالضرر تعويض المضرور تعويضا كاملا ، وتؤكد ذلك المادة 282 من قانون المعاملات المدنية الإماراتي رقم 5 لسنة 1985 م ، والتي جاء فيها : ” كل إضرار بالغير يلزم فاعله ولو غير مميز بضمان الضرر” ، وقد حددت المادة 283 أنواع الضرر حيث جاء فيها : ” يكون الاضرار بالمباشرة أو التسبب ، فإن كان بالمباشرة لزم الضمان ولا شرط له ، واذا وقع بالتسبب فيشترط التعدي أو التعمد أو أن يكون الفعل مفضيا الى الضرر .
فاذا تعدد المسؤولون عن الفعل الضار كان كل منهم مسئولا بنسبة نصيبه فيه ، وللقاضي أن يحكم بالتساوي أو بالتضامن أو التكافل فيها بينهم ، ويجوز للقاضي أن ينقص مقدار الضمان أو لا يحكم بضمان ما اذا كان المتضرر قد اشترك بفعله في احداث الضرر أو زاد فيه .
انواع الاضرار التي من الممكن التعويض عنها :
ضرر الحرمان من مباهج الحياة :
تؤدي بعض إصابات حوادث السير إلى ضرر بالغ في جسم المضرور ، فتخلف فيه عاهة دائمة ، أو تشويها ، أو بترا لعضو في الجسم ، وبالنتيجة تكون الإصابة قد دمرت الشخص المصاب وأعاقته عن مشاريع حياته واحلامه وطموحاته التي سعى وأمل في تحقيقها ، فقد تعوقه إصابته عن السفر مثلا ، أو ممارسة نشاطات وهوايات اعتاد ممارستها ، وهذا بالضبط ما يقصد بضرر الحرمان من مباهج الحياة ، حيث أحالت إصابة الحادث المروري شخصا كان طبيعيا إلى اخر مكتئب محطم الاحلام .
التعويض عن الاصابات الجسدية :- التعويض عن الحرمان من الإنجاب :
قد تؤدي إصابات حوادث السير إلى ضرر بالغ في جسم المصاب ، وقد تصيبه بعجز جنسي يمنعه وللأبد من إنجاب أطفال وتكوين أسرة ، وهو ما يعتبر ضررا فادحا ينال من أي رجل ، وخاصة إن كان ما يزال شابا ، لديه كأي شاب اخر غيره أحلام بالزواج وإنشاء الذرية الصالحة التي ستكون له عونا في كبره .
التعويض عن الاصابات الجسدية :- ضرر الصبا :
لا تفرق حوادث السير في إصاباتها وضررها بين حدث وبالغ ، بل تنال من صحة وسلامة كل ما تجده في طريقها ، إلا أن إصابات حوادث السير تبلغ منتهى خطورتها عندما تصيب حدثا لم يبلغ سن التمييز المقرر قانونا ، حيث أنها تحكم عليه حاضرا ومستقبلا بمحدودية إمكاناته وقدراته ، فهي ستمنعه مستقبلا من مزاولة مهن معينة ، أو ممارسة نشاطات تتطلب قدرات يمتلكها الأشخاص الطبيعيون ولكن هو لا يمتلكها ، وهذا ما يعتبر ضررا بالغا لأي شخص ، حتى وإن كان لا يرغب أو حتى لا يعرف بهذه النشاطات والممارسات الان ، لكنها سيدرك مستقبلا اختلافه ومحدودية قدراته قياسا إلى أبناء جيله ، والذي سيسبب له الام يتجرعها ولسنين طوالا فيما بعد .
الأخذ بعين الاعتبار شخص المتضرر و مهنته في تقدير الضرر:
يعتمد تقدير التعويض على الضرر الذي بلغته الإصابة من صحة المصاب وسلامته الجسدية والنفسية ، فهو يعتمد على سن المصاب ودخله الشهري قبل الإصابة ، وكذلك يعتمد التعويض على طبيعة المهنة التي كان يمارسها ، فإن كان رياضيا مثلا ، فستمنعه الإصابة بالتأكيد ولبقية حياته عن ممارسة عمله كرياضي ، وفي المقابل ، إن كان المضرور يعمل في الكتابة للصحافة ، فإن الإصابة وإن كانت ستعوقه نسبيا عن مزاولة مهنته التي يعيش منها ، إلا أنها لا تحرمه منها نهائيا .
تقدير التعويض عن الاضرار الجسدية :
إن أساس التعويض في إصابات حوادث السيارات هو جبر الضرر الذي لحق بالمصاب جبرا حقيقيا كاملا ، ولا يجوز أن يكون تعويضا رمزيا ، وكذلك يجب أن يقيم الضرر من منظور المضرور لا أحد اخر غيره ، فعلى القاضي دراسة وتفحص كل جوانب الضرر مهما بلغت دقتها ، والأخذ بعين الاعتبار الضرر الحالي وكذا الضرر الذي سيلحق بالمضرور مستقبلا ، وإن أي منطلق غير هذا ، يعني انحرافا عن مبدأ التعويض العادل الذي يستحقه المضرور .
ما هي سلطات قاضي الموضوع في تقدير التعويض عن الاصابات الجسدية :
يقدر القاضي قيمة التعويض حسب استنتاجاته من الأدلة التي تحملها الوثائق والمستندات المعروضة عليه في الدعوى ، فيجب أن يراعي في تقديره كافة أوجه الضرر التي لحقت بالمصاب ، فيأخذ بعين الاعتبار نفقات علاج المصاب والتي تشمل الأدوية التي صرفت له ومعدات التأهيل التي لزمته خلال فترة الاستشفاء ، يضاف إليها تكاليف المكوث في المستشفيات ، واتعاب الاطباء ، كما يأخذ القاضي بحسبانه ما فات المصاب من كسب خلال الفترة التي تعطل فيها عن العمل ، وللقاضي ، في سبيل تحقيق العدالة الاستئناس برأي خبرات فنية وطبية تعينه على تكوين قناعته حول الضرر ونتائجه الحاليةوالمستقبلية .
الخطوات التي يجب القيام بها عند التعرض لحادث سير :
ننصحك دوما عند التعرض لحادث مروري – لا قدر الله – باستشارة محامي متخصص في قضايا حوادث السير وتعويضاتها ، ولعل أول نصيحة ستتلقاها منه هي ألا توقع على مخالصة مع شركة التأمين ، فهي تعني تنازلك عن حقك بالمطالبة .
فإن كنت متضررا من الحادث المروري لا متسببا به ، حق لك مطالبة شركة التأمين الخاصة بالمتسبب بالحادث ، فيتم رفع دعوى في المحكمة للمطالبة بالتعويض عن كل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بك .
تحدثنا في هذا المقال عن : التعويض عن الاصابات الجسدية الناجمة عن حوادث السير – محامي إصابات حوادث في دبي ابوظبي